ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فيتبعه، مما يبعث به من الشبهات، أو لما يبعث به من الشبهات " (?) .
ومن نظر في أمر الدجال نظر معتبر علم يقيناً أنه مبطل، وأن صفات الربوبية غير متحققة فيه، فهو بشر مسكين عاجز على الرغم مما يجري على يديه، يأكل ويشرب وينام، ويتبول ويتغوط، ومن كان هذا حاله كيف يكون إلهاً معبوداً، ورباً للكائنات وهو محتاج إليها!!
ومع وضوح ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا شيئاً كثيراً عن صفاته وأحواله كي يعرفه المؤمنون الذين يخرج في عصرهم، وكي يستطيعوا مواجهته ولا يغتروا بباطله.
صفات عامة:
وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم وصفاً يبرز شخصيته ويحدد معالم جسمه، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمر أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى الدجال في الرؤيا، وجاء في وصفه له: " رجل جسيم، أحمر، جعد الرأس، أعور العين، كأن عينه عنبة طافية، ... أقرب الناس به شبهاً ابن قطن من خزاعة " (?) .
وفي مسند أحمد وسنن أبي داود بإسناد صحيح عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني حدثتكم عن الدجال حتى خشيت أن لا تعقلوا، إن المسيح الدجال رجل قصير، أفحج، جعد، أعور، مطموس العين، ليست