الساعة الثابتة في الصحيح على أثره، وأن عيسى ينزل من بعده فيقتل الدجال، أو ينزل معه فيساعده على قتله، ويأتم بالمهدي في صلاته " (?) .
2- عقيدة الشيعة الإمامية الذين يعتقدون أن المهدي هو آخر أئمتهم، وهو الإمام الثاني عشر المدعو بمحمد بن الحسن العسكري وهو عندهم من ولد الحسين بن علي، لا من ولد الحسن، وهم يعتقدون أنه دخل سرداب سامراء منذ أكثر من ألف ومائة سنة وعمره خمس سنوات، ويعتقدون أنه حاضر في الأمصار، غائب عن الأبصار، وهو المهدي الذي ينتظرون عودته، وكلامهم هذا لم يقم عليه دليل ولا برهان من عقل أو نقل، وهو مخالف لسنة الله في البشر، ومخالف لمنطق العقول، ثم ما الداعي للغيبة إذا كان حياً، بل كان الواجب عليه أن يخرج ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.
3- المكذبون بوجود المهدي، وهؤلاء أفراد من الذين ينسبون لأهل السنة، ليس لهم باع طويل في تحقيق النصوص، والكشف عن الأسانيد، وقد دحض شبهاتهم كثير من أهل العلم في مؤلفات مستقلة، وآخرها فيما اطلعنا عليه ما كتبه فضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد في كتابه: ((الرد على من كذب بالأحاديث الصحيحة الواردة في المهدي)) (?) . وما كتبه فضيلة الشيخ حمود بن عبد الله بن حمد التويجري، كتب مجلداً بعنوان ((الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر)) (?) .