تسليم الخاصَّة، وفشو التجَارة، وقطع الأرحََام
روى أحمد في مسنده بإسناد صحيح، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بين يدي الساعة تسليم الخاصة، وفشو التجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم " (?) .
ومراده بتسليم الخاصة أن لا يسلم المسلم إلا على من يعرفه، كما في الحديث الآخر الذي يرويه أحمد في مسنده عن عبد الله بن مسعود أيضاً، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة " وفي رواية: " أن يسلم الرجل على الرجل لا يسلم عليه إلا للمعرفة " (?) .
وهذا الذي أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم قد وقع كله من قبل، وهو ظاهر مشاهد في زماننا، وهو في كثرة بإطراد وازدياد، والله المستعان.