سأله عن الساعة: " إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة "، فإذا صار الحفاة العراة رعاء الشاء وهم أهل الجهل والجفاء رؤوس الناس وأصحاب الثروة والأموال حتى يتطاولوا في البنيان فإنه يفسد بذلك نظام الدين والدنيا ... " (?) .
والمراد بقوله: " أن تلد الأمة ربتها "، أي: سيدتها ومالكتها، قال العلماء: هو إخبار عن كثرة السراري وأولادهن فإن ولدها من سيدها بمنزلة سيدها، لأن مال الإنسان صائر إلى ولده، وقد يتصرف فيه في الحال تصرف المالكين، إما بتصريح أبيه له بالإذن، وإما بما يعلمه بقرينة الحال أو عرف الاستعمال.
وقيل: معناه أن يلدن الملوك فتكون أمه من جملة رعيته وهو سيدها وسيد غيرها من رعيته (?) ، وكل هذا وقع، فقد كثر تسري الأحرار من الإماء بملك اليمين، ومن المعلوم شرعاً أن الأبناء الذين يأتون من السراري يكونون أحراراً، وبذلك ولدت الأمة ربتها، وقد وصل بعض هؤلاء إلى الملك.