القيامه الصغري (صفحة 148)

العَلامَات التي وقعت، وهي مستمرة، أو وقعت مَرة وَيمكن أن يتكرّر وقوعَها

المبحَث الأول

الفتوحَات والحروب

أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، وقد سار حملة هذا الدين مشرقين، ومغربين يفتحون البلاد وينشرون الإسلام، وقد هزموا الدول الكبرى في ذلك الزمان، وأزالوها من الوجود، ولم يزل هذا دأب المسلمين على مَرِّ العصور، وسيبقى إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال.

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يخبر الصحابة بما سيكون من الفتوحات والانتصارات التي سيجريها الله على أيديهم أو على أيدي من بعدهم، قال لهم ذلك في الوقت الذي كانوا فيه مستضعفين في مكة، أو محاصرين في المدينة يعيشون في خوف مستمر من اجتياح الأعداء، فقد روى لنا البخاري عن خباب بن الأرت قال: " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا؟ قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015