النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لتأمرن بالمعروف, ولتنهون عن المنكر, أو ليسلطن الله عليكم شراركم, فليسومونكم سوء العذاب, ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم، لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليبعثن الله عليكم من لا يرحم صغيركم, ولا يوقر كبيركم».
وروى الأصبهاني عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس, مروا بالمعروف, وانهوا عن المنكر قبل أن تدعو الله فلا يستجيب لكم، وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم, إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يدفع رزقًا, ولا يقرب أجلا, وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم, ثم عموا بالبلاء».
وروى الأصبهاني أيضًا عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تزال لا إله إلا الله تنفع من قالها, وترد عنهم العذاب، والنقمة ما لم يستخفوا بحقها» قالوا: يا رسول الله, وما الاستخفاف بحقها؟ قال: «يظهر العمل بمعاصي الله, فلا ينكر, ولا يغير».
وفي مراسيل الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا تزال هذه الأمة تحت يد الله, وفي كنفه ما لم يمالئ قراؤها امراؤها, وما لم يزك صلحاؤها فجارها, وما لم يهن شرارها خيارها, فإذا هم فعلوا ذلك رفع الله يده عنهم, ثم سلط عليهم جبابرتهم, فساموهم سوء العذاب, ثم ضربهم الله بالفقر والفاقة».
وروى الإمام أحمد والبغوي عن عدي بن عميرة الكندي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن الله عز وجل لا