الثانية: من فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنهما سهمان من سهام الإسلام وضياءان من نوره, وعلامتان من مناره.
وقد روي البزار في مسنده عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم» يعني الشهادتين «والصلاة سهم, والزكاة سهم، والصوم سهم، وحج البيت سهم, والأمر بالمعروف سهم, والنهي عن المنكر سهم, والجهاد في سبيل الله سهم, وقد خاب من لا سهم له».
قال المنذري: ورواه أبو يعلي من حديث علي رضي الله عنه مرفوعًا أيضًا.
وروي موقوفًا على حذيفة رضي الله عنه, وهو أصح قاله الدارقطني وغيره.
قلت: وقد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده, حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت صلة بن زفر يحدث عن حذيفة رضي الله عنه قال: الإسلام ثمانية أسهم فذكره، ثم قال أبو داود الطيالسي: وذكروا أن غير شعبة يرفعه.
وروى محمد بن نصر المروزي من حديث خالد بن معدان عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن للإسلام ضوءا ومنارًا كمنار الطريق من ذلك أن تعبد الله لا نشرك به شيئًا, وتقيم الصلاة, وتؤتي الزكاة, وتصوم رمضان، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». الحديث.