بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي عظم شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وجعلهما سببًا للنجاة والفوز الأكبر. أحمده وهو المستحق؛ لأن يحمد ويشكر. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها ليوم الفزع الأكبر. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صفوة البشر. أفضل رسول أمر ونهى وحذر وأنذر. اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه السادة الغرر الذين كان لهم في الجهاد, وقمع المخالفين أحسن الأثر، وعلى من تبعهم بإحسان ممن مضى ومن غبر. وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد فهذه نبذة وجيزة في الحث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتحذير من إضاعتهما. دعاني إلى جمعها ما وقع فيه المسلمون من التهاون بهذا الواجب العظيم والاستخفاف بشأنه في هذه الأزمان. والمقصود من ذلك النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم لما في الحديث الصحيح عن تميم الداري رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الدين النصيحة. قلنا لمن؟ قال «لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم» رواه الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي, وهذا لفظ مسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015