لأوليائي كما يغضب الليث الحرد»، ويشهد لهذا ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إن الله تعالى قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب». الحديث.
والمعروف اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الإيمان والأعمال الصالحة.
قال الراغب الأصفهاني: المعروف اسم لكل فعل يعرف بالعقل أو الشرع حسنه.
وقال ابن الأثير: هو اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله, والتقرب إليه, والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع, ونهى عنه من المحسنات والمقبحات, وهو من الصفات الغالبة, أي أمر معروف بين الناس إذا رواه لا ينكرونه، وكذا قال ابن منظور في لسان العرب.
وأما المنكر, فهو اسم جامع لكل ما كرهه الله, ونهى عنه.
قال الراغب الأصفهاني: المنكر ما ينكر قبحه بالبصر أو البصيرة.
وقال أيضًا: المنكر كل فعل تحكم العقول الصحيحة بقبحه أو تتوقف في استقباحه واستحسانه العقول, فتحكم بقبحه الشريعة.
وقال ابن الأثير: المنكر ضد المعروف، وكل ما قبحه الشرع وحرمه وكرهه فهو منكر، وكذا قال ابن منظور في لسان العرب. وقد روى البخاري في الأدب المفرد والطبراني في الكبير عن