وبعضهم ينتفها نتفًا, وذلك أقبح من الحلق؛ لأن فيه زيادة تشويه للخلقة، وكل من الحلق والنتف مثلة قبيحة.

وكثير منهم يشربون الدخان الخبيث, ويدمنون شربه، وقد ثبت أنه من المسكرات، وأما خبثه, فلا يمتري فيه عاقل.

وكثير منهم يتخذون الساعات التي فيها الموسيقى لطربة وكثير منهم يشترون المصورات ويقتنونها, ولا يلتفتون إلى أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بطمسها ولطخها.

وكثير منهم يلعبون بالأوراق المسماة بالجنجفة, ويقامرون عليها, وذلك من الميسر المحرم بالنص والإجماع.

وكثير منهم يلعبون بالكرة, وهي من شر الأشر.

وقد روي البخاري في الأدب المفرد من حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «الأشرة شر» قال: أبو معاوية أحد رواته: الأشر العبث.

وفي اللعب بالكرة من الصد عن ذكر الله, وعن الصلاة ما لا يخفى على عاقل. والمقامرة عليها من الميسر المحرم.

وكثير منهم يصفقون في الأندية والمجتمعات عند التعجب واستحسان المقالات, فيتشبهون بكفار قريش وبطوائف الافرنج في زماننا وغيرهم من أمم الكفر والضلال, ويتشبهون أيضًا بالنساء؛ لأن التصفيق من أفعالهن في الصلاة إذا أناب الإمام شيء فيها.

وغالبهم يتحلون بالساعات في أيديهم كأنها أساور النساء، وقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء رواه الإمام أحمد، وأبو داود الطيالسي والبخاري وأهل السنن إلا النسائي من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015