الشيطان في أمنيته، أي وضع الشيطان في طريق تحقيق أمنيته العقبات والعراقيل1، فينسخ الله ما يلقي الشيطان أي فيذهب الله ما وضعه الشيطان من تلك العقبات، ثم يحكم الله آياته أي يظهر الحق ويرسي أسسه2 ودعائمه، والله عليم حكيم، وصدق الله العظيم حيث يقول عن كتابه الكريم: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ، وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ} 3.

وبهذا تبين لنا أن قصة الغرانيق قصة مختلقة، دست إلى بعض الكتب القديمة4. وإذن فليست هي السبب في رجوع المسلمين من الحبشة5، وإنما رجع هؤلاء المسلمون إلى مكة بسبب ما علموا من إسلام حمزة وعمر واعتقادهم أن إسلام هذين البطلين سيعتز به المسلمون وتقوى شوكتهم6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015