[2/18] عُلِمَ خطأ ذلك الرأي الفقهي القائل: أنه يجوز لمن نام عند صاحبه أو قريبه، واستيقظ جنباً، أن يصلّي بالحركات، دون تحريك اللسان والتلفظ بشئ، خوفاً من الريبة، التي ربما ستلحق بالضّيف!!
وهذا رأي لبعض أئمة الحنفية، فالمروي عن أبي يوسف - رحمه الله - أنه أجاز للمسافر والضيف، الذي خاف الريبة، الصلاة مع عدم وجوب الغسل، إذا احتلم وأمسك ذكره، عندما أحسّ بالاحتلام، إلى أن فترت شهوته، ثم أرسله.
قال ابن عابدين: ((قوله هذا خلاف الراجح في المذهب)) (?) .
تتعدّد أخطاءُ المصلّين في حالة وقوفهم بين يدي ربهم عزّ وجلّ، فتارة يتركون السنن، ويعرضون عن الحق والصواب وصفة صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وتارة أُخرى يقتحمون المكروهات، ويحسبونها من السنة، أو هكذا وجدوا آباءهم يفعلون!!
[1/19] (ترك رفع اليدين عند التحريمة والركوع وعند الرفع منه:
فبعضهم يترك رفع اليدين عند التحريمة (تكبيرة الإحرام) ، وعند الركوع والرفع منه، وبعد القيام من التشهد الأول، وربما تجد قسماً من هؤلاء التّاركين هذه السنة في صلاتهم، يفعلونها حال كون رفعها من الأخطاء، مثل: رفع اليدين في تكبيرات الصّلاة على الميت (?) ، والتكبيرات الزوائد في صلاة العيد (?) !!
وبعضهم يحتجّ بأحاديث ليس لها أصل، أو على غير وجهها، في تركهم رفع اليدين عند
الركوع والقيام منه.
من مثل: ((من رفع يديه في الصّلاة، فلا صلاة له)) (?)