ينور إلى الأرض السابعة.
وفي آخر: أنه يخرق الحجب السبعة، وفي آخر: يقبل الله صلاة من يسجد عليها ما لم يقبله من غيرها.
وفي [آخر] : أن السجود على طين قبر الحسين ينوّر الأرضين)) (?) .
قال (?) : ومثل هذه الأحاديث ظاهر البطلان عندنا، وأئمة أهل البيت ـ رضي الله عنهم ـ براء منها، وليس لها أسانيد عندهم، ليمكن نقدها على نهج علم الحديث وأصوله، وإنما هي مراسيل ومعضلات!!
ولم يكتف مؤلف الرسالة بتسويدها بمثل هذه النقول المزعومة عن أئمة أهل البيت، حتى راح يوهم القرّاء أنها مرويّة في كتبنا نحن أهل السنة، فها هو يقول: ((وليست أحاديث فضل هذه التربة الحسينية وقداستها منحصرة بأحاديث الأئمة عليهم السلام، إذ أن أمثال هذه الأحاديث لها شهرة وافرة في أمهات كتب بقيّة الفرق الإسلامية، عن طريق علمائهم ورواتهم، ومنها ما رواه السيوطي في كتابه ((الخصائص الكبرى)) في ((باب إخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل الحسين عليه السلام)) وروى فيه ما يناهز العشرين حديثاً عن أكابر
ثقاتهم، كالحاكم والبيهقي وأبي نعيم والطبراني (?) والهيثمي في ((المجمع)) (?) وأمثالهم من مشاهير رواتهم)) (?) .
فاعلم أيها المسلم: أنه ليس عند السيوطي ولا الهيثمي، ولو حديث واحد، يدل على فضل التربة الحسينية وقداستها، وكل ما فيها مما اتفقت عليه مفرداتها إنما هو إخباره - صلى الله عليه وسلم - بقتله فيها، فهل ترى فيها ما ادّعاه الشيعي في رسالته على السيوطي والهيثمي!!
اللهم لا، ولكن الشيعة في سبيل تأييد ضلالاتهم وبدعهم، يتعلّقون بما هو