الضعيفة والباطلة رقم (171) و ((الفوائد المجموعة)) (ص27) رقم (49) .
54 ـ عن أم سلمة قالت: ((دخل شاب فقال: يا رسول الله! إني أضعتً صلاتي، فما حيلتي؟!
قال: حيلتك بعد ما تُبتَ أن تصلي ليلة الجمعة ثمان ركعات، تقرأ في كل ركعة خمسة وعشرين مرة {قل هو الله أحد} فإذا فرغت، فقل ألف مرة ((صلى الله على محمد)) فإن ذلك كفارة لك، ولو تركت صلاة مئتي سنة، وكتب لك بكل ركعة عبادة سنة، ومدينة في الجنة، وبكل آية ألف حوراء، وتراني في المنام من ليلته)) .
أخرجه الجورقاني في ((الأباطيل)) : (2/35ـ36) وابن الجوزي في ((الموضوعات)) : (2/135ـ136) وقال: ((موضوع بلا شك، وكان واضعه من جهلة القصاص، وأخاف أن يكون قاصداً لشين ألإِسلام، لأنه إذا صلَّى الإنسان من هذه الصفة، ولم يرَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في منامه، شك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف تقوم ثماني ركعات يسيرة يتطوع بها مقام صلوات كثيرة مفترضة؟! هذا محال، في إسناده مجاهيل، فليس بشيء أصلاً)) .
وأقرّه السيوطي في ((اللآلىء المصنوعة)) : (2/64) وابن عرَّاق في ((تنزيه الشريعة)) : (2/97) والذهبي في ((أحاديث مختارة)) رقم (77) فقال: ((وهكذا فليكن الموضوع، وإلا فلا)) .
ولهذا الحديث أثر سيىء على كثير من الناس، بحيث تجعلهم يتهاونون في الصلاة، ونحوه المذكور في كتب الفقه المتأخّرة (1) ، فقد ورد في بعضها ذكر لفدية ترك الصلاة!! وأن من مات وعليه صلاة يطعم عن كل صلاة مسكيناً، وحدد بعضهم مقدار الإطعام بمد من الحنطة!!