قال أبو شامة: ((قال بعض مَنْ صنّف في عصرنا: قوله: ((قبل أن تجيء)) يدلّ على أن هاتين الرّكعتين، سنة للجمعة قبلها، وليستا تحية للمسجد (3) .
كأنه توهم أن معنى قوله: ((قبل أن تجيء)) قبل أن تدخل المسجد، أنه صلاحهما في بيته، وليس الأمر كذلك، فقد أخرج هذا الحديث في ((الصحيحين)) (4) وغيرهما (5) ، وليس في واحد منها هذا اللفظ، وهو قوله: ((قبل أن تجيء)) .
وفي ((صحيح البخاري)) عن جابر قال: جاء رجل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس، يوم الجمعة، فقال: صلَّيت يا فلان؟ قال: لا.