الناس فيه، فيكون باقي الصلوات كالجمعة، في عدم جواز التخطي، وهذا هو الظاهر، لوجود العلّة، وهي الإيذاء، بل يجري ذلك في مجالس العلم وغيرها.

قال الحافظ ابن حجر: ((وقد استثني من كراهة التخطي، ما إذا كان في الصفوف الأولى فرجة، فأراد الداخلُ سدّها، فيغتفر له، لتقصيرهم)) (5) .

وقد وقع التصريح في حبوط ثواب الجمعة للمتخطي في حديث ابن عمرو ـ رضي الله عنهما ـ مرفوعاً: ((من لغا أو تخطى كانت له ظهراً)) (6) .

قال ابن وهب ـ أحد رواته ـ: معناه: أجزأت عنه الصلاة، وحرم فضيلة الجمعة (1) .

[59] * سنّة الجمعة القبليّة:

كان - صلى الله عليه وسلم - يخرج من بيته يوم الجمعة، فيصعد منبره، ثم يؤذّن المؤذّن، فإذا فرغ أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبته (2) .

ولو كان للجمعة سنّة قبلها، لأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الأذان، بصلاة السنّة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015