قال الشيخ الألباني: ((ولو لم يكن في السبحة إلا سيئة واحدة، وهي أنها قضت على سنّة
العدّ بالأصابع، أو كادت، مع اتفاقهم على أنها أفضل، لكفى!!)) (1) .
[5/49] وقد وقع التصريح في حديث كعب بن عجرة عند مسلم في ((الصحيح)) (2) أن التسبيح والأذكار المطلوبة دبر الصلاة تكون بعد المكتوبة. ومنه تعلم خطأ من يوصل النوافل بالمكتوبة، دون أن يجلس للذكر، وهل يكون التشاغل بعد المكتوبة بالراتبة بعدها، فاصلاً بين المكتوبة والذكر أو لا؟ محل نظر، قاله الحافظ بن حجر (3) .
جرت عادة بعض الناس بالسجود، بعد الفراغ من الصّلاة، يدعو فيه، وتلك سجدة لا يعرف لها أصل، ولا نقلت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولا أصحابه، والأولى أن يدعو في الصلاة، للأخبار الثابتة في ذلك، قاله صاحب ((التتمة)) وعلق عليه أبو شامة، فقال: قلت: ولا يلزم من كون السجود قربة في الصّلاة، أن تكون قربة خارج