((والعرب تسمّي الصّلاة دعاء، فخبر حماد هذا، أراد به الدّعاء، والدليل على صحة ما قلتُ، ثم ذكر عن الحسن بن
سفيان بسنده عن ابن عمر قال: والله ما رفع نبيُّ الله - صلى الله عليه وسلم - يديه فوق صدره في الدعاء. جوّد الحسين بن واقد - أحد رواته - حفظه، وأتى الحديث على جهته، كما ذكرنا)) (?) .
ومما يجعل قول أبن حبان متعيّناً، أن الثّابت عن ابن عمر: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا افتتح الصّلاة، رفع يديه حذْوَ منكبيه، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما أيضاً كذلك (?) .
ورواه من الصّحابة نحو خمسين رجلاً، منهم: العشرة المبشرون بالجنّة (?) .
قال الإمام البخاري: ((قال الحسن وحميد بن هلال: كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفعون أيديهم، لم يستثن أحداً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - دون أحد)) (?) .