بجسم وأنَّ صفاته ليست أجساماً وأعراضاً؟! فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهلٌ وضلالٌ، قال: وكذلك فالعقل ... ".
فهو هنا رحمه الله يحكي قول هؤلاء، فجاء هذا الكاتب واقتطع من هذا النص بعضه ونسبه لشيخ الإسلام ابن تيمية كذباً وزوراً، فنعوذ بالله من هذه الصفاقة في الكذب والوقاحة في الغش والتزوير، ونسأله العفو والعافية.
أمَّا معتقد شيخ الإسلام في لفظ الجسم فقد أوضحه رحمه الله قبل الكلام الذي نقله الكاتب بخمسة عشر سطراً فقط!!
قال رحمه الله (1/100) : "وتحرير الأمر أن يقال: الوجه السابع والسبعون: أنَّ لفظ الجسم والعرض والمتحيز ونحو ذلك ألفاظ اصطلاحية، وقد قدمنا غير مرَّة أنَّ السلف والأئمة لم يتكلموا في ذلك في حق الله لا بنفي ولا بإثبات، بل بدَّعوا أهل الكلام بذلك وذموهم غاية الذم ... ".
فهذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وقوله في هذه المسألة، ومع هذا أهمله الكاتب وتركه، وتجاوزه إلى كلام في الموضع نفسه ليس له ونسبه إليه، وحقّاً لا ينقضي العجب من هذه الجرأة السافرة على الكذب والخيانة والغش والتدليس والتزوير، ثم مع احتراف الكاتب لهذه الأمور يرمي بكل وقاحة في كتابه السلفيين بأنَّهم محرفون محترفون1!!.
فمن المحرف المحترف إن كنت ذا عقل؟!