قلت:

أولاً: لم يقل شارح الفقه الأكبر ملا علي القاري هذا الذي ذكره الكاتب، بل إنني وجدته في شرحه للفقه الأكبر ينقل في مواطن كثيرة عنه، وانظر على سبيل المثال الصفحات التالية (30، 32، 39، 57، 69، 130، 136، 140، 152، 157) من شرح الفقه الأكبر.

لكن نظراً لكون ملا علي القاري سار في عقيدته على طريقة الماتريدية في نفي العلو لعلوق شبههم به، فخالف بذلك أهل السنة والجماعة المثبتين لعلو الله على خلقه، ولهم على ذلك مئات الأدلة من الكتاب والسنة والعقل والنظر السليم1 وليس هذا موضع بسطها، أقول: لما خالف القاري أهل السنة في ذلك قال معترضاً على شارح الطحاوية ابن أبي العز ما نصه "والحاصل أنَّ الشارح يقول بعلو المكان مع نفي التشبيه وتبع فيه طائفة من أهل البدعة".

قلت: بل تبع في ذلك أهل السنة والجماعة قاطبة.

ثم قال القاري بعد هذا بأسطر "… ومن الغريب أنَّه استدل على مذهبه الباطل (أي: في العلو) برفع الأيدي في الدعاء وهو مردود".

قلت: بل هو عين الصواب كما لا يخفى على كل صاحب سنة، والباطلُ ما سوى ذلك وهو قول أهل البدع.

وعلى كلٍّ فالكاتب لفقَّ من النصين المتقدمين كلاماً نسبه للقاري وهو أنَّه قال عن شارح الطحاوية بأنَّه "صاحب مذهب باطل، تابع لطائفة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015