وقَدْ يُعْجِبُ المَرْءَ طُولُ البَقَا ... وَلَمَّا يَزال يَخُوطُ الحَيَا

وَيَلْحَقُ أَبناؤُهُ كُلُّهم ... وَيُدْرِكُ حَاجَتَه كُلُّهَا

وسألت أبا العلاء - رحمه الله تعالى - على هذا الألف فقال: لا تكون رويا وذكر ما أورده أبو المنهال، فقال: إنه على سبيل الشذوذ.

فأما ألف ذا فإنها تكون رويا، لأنها منقلبة، ألا تراك تقول في التصغير ذيا.

فأما التاء التي لضمير المؤنث نحو: مرت وحجت المرأة، والكاف التي للخطاب في المذكر والمؤنث، فإنهما وإن كانا في الإضمار بمنزلة هاء أكرمه وشتمه فإنهما قويان، وتستعملان في الروي استعمال الميم والنون، ولا يلتفت إلى قصيدة كثير وما لزمه فيها من اللام قبل التاء، فإن ذلك غير لازم له. وإنما يستحسب للشاعر ليدل به على قوة منته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015