السليمي: الحذر: الاتقاء على العمل ألا يكون لله، وقال عبد العزيز بن أبي روّاد: أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوه وقع عليهم الهمّ أُيقبل منهم أم لا؟ وقال ابن رجب: كان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر، فيقال له: إنه يوم فرح وسرور، فيقول: صدقتم، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعلم له عملاً فلا أدري أيقبله مني أم لا؟

روي عن علي - رضي الله عنه - أن كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنه؟ ومن هذا المحروم فنعزيه:

رحل الشهرُ الهَفاهُ وانصرما واختص بالفوز في الجنات من خدما

وأصبح الغافل المسكين منكسرًا مثلي فيا ويحه يا عُظم ما حُرما

من فاته الزرع في وقت البذار فما تراه يحصُد إلا الهم والندما

السادسة: لا تجزع من هول التبعات وضيق الأوقات بالعمل والدراسة ورعاية الأهل.. إلى آخر هذه المنظومة، وكذلك المرأة يَهُولنَّها ضخامة ما تقوم به من تربية الأولاد ورعاية البيت، فكل هذا وإن تفاقم لا يمنع من القيام بواجب الخدمة للمعبود والبذل في هذا الشهر.

وسبب تحاشي أولئك أنهم متّكلون على قوتهم معتمدون على مهارتهم، هنا يُوكلون إلى ضعفهم وعورتهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015