بالمعروف ونهيهم عن المنكر فاعتذر إلى الله عز وجل بإلقاء النصيحة ولا عليك أن يتركها الناس {وإذا قالت أمة منهم لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون} .
الثالثة: لو كنت إمامًا أو خطيبًا أو داعيًا فاجهد أن يكون لك دورٌ مع الناس في وصولهم إلى خالقهم ومليكهم، فالدلالة على الله مهنة الأنبياء والرسل، وما إخال الدال على الله محجوبًا عن الدخول مع الداخلين.
ثم لا تنس تشديد الحساب على نفسك في طاعاتها، حتى تنقّي بواطنك من والجات الهوى.
الرابعة: لو ضاع منك معظم الشهر فلا تحرم نفسك الاجتهاد في باقيه، ولا يلقينّ الشيطان في قلبك اليأس فتقعد عن الاجتهاد، فلا يبعد أن تُرى مع المشمّرين فيهبك الله لهم، فتسعد:
من لي بمثل سيرك المدلّلِ تمشي الهُوينى وتجِي في الأوَّل
الخامسة: إذا لم يقع عليك الهمُّ من خوف الرد وعدم القبول، فهو أمارة سوء. فمن صفات المتقين أنهم {يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون} قال مالك بن دينار: الخوف على العمل ألا يُتقبل أشد من العمل، وقال عطاء