القنوت (صفحة 96)

فخلوا وجهنا، فاستقبله رجل بالرمح فأنفذه منه، فلما وجد الرمح في جوفه، قال: الله أكبر؛ فزت ورب الكعبة، قال: فانطووا عليهم فما بقي أحد منهم، فقال أنس: فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد على شيء قط وجده عليهم، فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الغداة، رفع يديه فدعا عليهم، فلما كان بعد ذلك، إذا أبو طلحة يقول لي: هل لك في قاتل حرام، قال: قلت له: ماله؛ فعل الله به وفعل، قال: مهلاً: فإنه قد أسلم، وقال عفان: رفع يديه يدعو عليهم، وقال أبو النضر: رفع يديه".

هاشم: هو ابن القاسم.

وعفان: هو ابن مسلم بن عبد الله الباهلي.

وسليمان: هو ابن المغيرة القيسي.

وثابت: هو ثابت البناني.

وهذا سند صحيح متين، رجاله كلهم ثقات عدول من رجال الصحيحين، وهو على شرط مسلم، وأصل الحديث فيهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015