القنوت (صفحة 6)

الثاني: في معنى الاتباع وأهميته.

ولم أشأ أن يكون بحثاً مفصلاً في كل مسألة، ولذلك لم أكثر من الروايات، بل اكتفيت بما يُكتفى به، ولا تتبعت من خالف السنة، وذلك حرصاً على عدم التطويل، والانشغال بالقال والقيل، عن إبراز السنة الصحيحة والعمل بها، ولكي يكون الكتاب قريباً من عامة المسلمين، ليحيوا هذه السنة التي ماتت، أو كادت، في كثير من بقاع المسلمين، فإن التطويل والدخول في الردود يَذْهَبُ ببهاء السنة، ويشغل عنها، ويدفع العامي للملل.

والمسلمون بأشدّ الحاجة إلى ردّهم إلى السنة، أكثر من حاجتهم إلى بحوث مفصّلة، تبقى لطبقة دون طبقة! ولعل من أسباب عزوف العامة عن السنة والاتباع، عدم وجود كتب تناسبهم، وهذا الذي دفعني في مؤلفاتي إلى الكتابة في مستوى شباب الصحوة، وعامة المسلمين، لكي ينتفعوا بما يكتب، بعيداً عن التطويل الممل، والردود المشغلة، والتعقيد في الأسلوب، والألفاظ الصعبة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015