القنوت (صفحة 5)

((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)) (?).

فهم أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، أنار الله بهم المحجة، وهدى الله بهم الأمة، وأمر بالاقتداء بهم، وبلزوم منهجهم، ولم يأذن بتقديم أقوالهم على كتابه وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - إذ لم يعصم أحداً منهم.

فمن استغني عنهم ضل، ومن عصمهم زل.

وليس المقصود عصمتهم بلسان المقال، فهذا لا يفعله إلا الضّلال، وإنما رد السنة بأقوالهم، هي عصمة عملية، وهي لا تقل مفسدة كثيراً عن أختها.

هذا؛ وقد عمدت إلى ذكر نص المسألة على الوجه الصواب، ثم أتبعتها بالأدلة، وتفصيل الآراء.

وقد قدمت بين يدي البحث شعاعين.

الأول: في أهمية الدعاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015