الملقي: ما هي شروط الخلع، ونرجو نصيحة لمن يضربون زوجاتهم؟ الشيخ: الخلع باب فتحه الله وجعله طريقاً للمرأة للتخلص من الزوج بطريقة شرعية مقررة شرعاً إذا تعذر لها أن تعيش معه، فهي تفدي نفسها إما بمقدار المهر أو دونه أو أكثر منه، بحسب ما يتفقان عليه، هذا الشرط الأساسي في الخلع، وهذا مجاله أو بابه القضاء.
أما نصيحة من يضربون زوجاتهم فنقول: حسب الرجال الذين يضربون أزواجهن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنهم: (ليس أولئك بخياركم)، فليسوا من الأخيار في شيء، قال عليه الصلاة والسلام: (وقد طاف بآل محمد نسوة يشتكون ضرب أزواجهم، فغضب وخرج على الناس، وقال: ليس أولئك بخياركم).
المقصود: الرجل الشهم الحر الذي يعقل حتى إذا أراد أن يؤدب يؤدب وفق منطوق الشرع، وفق مفردات الشرع، وأحياناً يهجر في الفراش حتى ينتقل أخيراً إلى الضرب غير المبرح، أما أن يكون هناك ضرباً مبرحاً أو تعنيفاً، أو ما أشبه ذلك فلا.
هذا كله والعياذ بالله ليس من الصواب في شيء، وهو يهدم الأسر المسلمة، والنبي عليه الصلاة والسلام: (أخبر أن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع أعلاه)، وأخبر أنه لا يمكن أن يستمتع بامرأة إلا على ميل، وأنك إذا أردت أن تقيمه كسرته، وكسرها طلاقها.
فالمقصود: ينبغي أن يكون الرجل عاقلاً: (لا يفرك مؤمن مؤمنة)، لا يوجد امرأة كاملة، وبعض الناس يبقى الساعات الطوال عاكفاً على القنوات ثم يخرج يريد أن يرى ذلك في زوجته، ينظر جزئية واحدة ولا يعلم حال اللواتي يراهن، هذا من الباطل كله، ولا ينبغي لعاقل أن يتلبس به.