المقدم: ذكرتم أن أحد الشروط في الزواج من الكتابية أن تكون عفيفة، وهذا ربما يتعلق بزماننا هذا، مع كثرة حصول العلاقات الغير الشرعية؟ الشيخ: إن علم أنها تشتغل بالبغي لا يجوز له أن يتزوجها؛ لأن هذه ستصبح أم ولده، قال تعالى: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} [المائدة:5].
بعض العلماء يقول: لما نزلت هذه الآية قال بعض نساء أهل الكتاب: لو لم نكن على حق لما أذن الله لأهل الإسلام أن يتزوجوا منا، فأنزل الله: {وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [المائدة:5] أي أن هذه القضية قضية متاع دنيوي، ولا علاقة له بالآخرة والعلم عند الله.