قال تعالى: ((لَهُ غَيْبُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ))، هذه الآية فيها الإيمان بصفة السمع والبصر، والمعنى: ما أبصره وما أسمعه عز وجل، فهو السميع البصير، فالله علم أقوال العباد الماضية والمستقبلة، وسمع أقوالهم ورأى أفعالهم.
وهذه الآية فيها ترغيب المؤمنين في أن الله عز وجل يهديهم، وهو يسمع كلامهم وكلام عدوهم، ويرى سلوكهم وسلوك أعدائهم، فهو سبحانه ينتقم من الظلمة والمجرمين، ويصيب عباده المؤمنين، وهذا هو الترهيب، فهذه الآية: ((أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ)) كما تتضمن الإيمان بأسمائه وصفاته، تتضمن الترغيب والترهيب.