المطلب الرابع: القرآنيون والصحابة رضي الله عنهم:

تعرّض الصحابةُ الكرام رضوان الله عليهم لِمهاجمةٍ شعواءَ من القرآنيين في كثير من مقالاتِهم، ورمَوهُم بالعظائم، وكذّبوهم، وسخروا منهم.

وتولّى كبر التهجُّم على الصحابة رضي الله عنهم رأسُ الطائفة أحمد صبحي منصور بمقالاتٍ له عديدة منها: «هل رضي الله عن الصحابة» (?)، «الصحابة هل كانوا خير امةٍ أُخرجت للناس» (?)، «الصحابة في القرآن الكريم» (?)، «الصحابة في القرآن الكريم ـ المقال الثاني» (?).

وقد قال أحدهم ـ وهو المدعوّ علي عبد الجواد ـ في أحد مقالاته:

«والله لما يجيبوا كل الصحابة يشهدوا زوراً وتلفيقاً لا أصدقهم».

ثم قال في خاتمة مقاله: «ولا تنسوا قول الله:

{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً} [سورة النساء 4: الآية 81] هذه الآية دليل على أن من أصحاب الرسول من يكذب عليه ويقولون روايات من عندهم فما بالكم بعد قرنين» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015