ورفضَ الفادي ما وردَ في القرآن، واعتبرَهُ خطأً تاريخيّاً، لمخالفتِه ما

وَرَدَ في كتابه المقدس.

قال: " لقد وَلَدَتْ مريمُ السيدَ المسيحَ في بيت لحم، كما تَنَبَّأَ أَنبياءُ التوراةِ بذلك قبلَ حدوته بمئات السِّنين، وليسَ بجوار جِذْع نخلة!..

وَوَضَعَتْ وَليدَها في مِذْوَد ألوقا: 2/ 1 - 20، وغَريبٌ أَنْ يُكَلّمَها

وَليدُهَا من تحتِها: أَنْ تَهُزَّ جذْعَ النخلة، وتأكلَ من البَلح، وتشربَ من

الجدول، فإِذا مَرَّ بها أَحَدٌ تقول: إِني نذرتُ للرحمنِ صَوْماً فلن أُكَلِّمَ اليومَ

إِنْسِيّاً! فأَينَ الصومُ وهي الآكلةُ الشاربةُ المتكلمة؟ ! " (?) .

يَرى النَّصارى أَنَّ مريمَ وَلَدَتْ عيسى - صلى الله عليه وسلم - في بيت لحم..

ووردَ حديثٌ عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بهذا المعنى..

روى النَّسائيُّ عن أَنَسِ بنِ مالك - رضي الله عنه -، عن رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قال: " أُتيتُ بدابَّةٍ فوقَ الحمار، ودونَ البَغْل، خَطْوُها عندَ مُنْتَهى طَرْفِها، فركبْتُ، ومعي جبريل - عليه السلام -..

فَسِرتُ..

فقال: انْزِلْ فَصَلّ.

فنزَلْتُ فصلَّيْتُ..

فقال: أَتَدري أَينَ صَلَّيْتَ؟

صَلَّيْتَ بطَيْبَة، وإِليها المُهاجَر..

ثم قال: انزِلْ فَصلِّ.

فنزلْتُ فصلَّيْتُ..

فقال: أَتَدري أَينَ صَلَّيْتَ؟

صَلَّيْتَ بطورِ سيناء، حيثُ كَلَّمَ اللهُ - عز وجل - موسى - صلى الله عليه وسلم -.

ثم قال: انْزلْ فَصَلِّ..

فنزلْتُ فصَلَّيْتُ..

فقال: أَتَدْري أَيْنَ صَلَّيْتَ؟.

صَلَّيْتَ ببيت لحم، حيثُ وُلِدَ عيسى - صلى الله عليه وسلم -..

ثم دخلْتُ بيتَ المقدِس، فَجُمِعَ لي الأَنبياءُ - عليهم السلام -، فقدَّمَني جبريلُ حتى أَمَمْتُهم ".

يُخبرُ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن المحطّاتِ التي مَرَّ بها في ليلةِ الإِسراء، عندما أُسْرِيَ به من مكةَ إِلى بيتِ المقْدِس، حيثُ أَمَرَهُ جبريلُ - عليه السلام - أَنْ يَنزلَ ويُصلِّيَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015