اسْمُ الجبلِ الذي وَقَعَتْ بجانبهِ الحادثةُ هو جبلُ الطور، كما صَرَّحَ
القرآن، ولا أَدري من أَيْنَ أَتى اليهودُ والنَصارى باسم " جَبَلِ حوريب ".
واسْمُ الوادي الواقعِ بجانبِ جبلِ الطورِ هو وادي " طوى "، ولا يَجوزُ تركُ ما وَرَدَ في القرآنِ صريحاً!.
والواجبُ اعتمادُ ما وَرَدَ في القرآن، وَرَدّ كُلِّ ما يتعارضُ معه! (?) .
***
هل في طور سيناء زيتون؟
اعترضَ الفادي على القرآن، في حديثِه عن شجرةِ الزيتون، التي تَخرجُ
من طورِ سَيْناء، واعتبرَ هذا خطأً جغرافياً في القرآن.
والآيةُ التي أَخبرتْ عن ذلك هي قولُ اللهِ: (فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19) وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ (20) .
تتحدثُ الآيَتانِ عن بعضِ النّعَمِ التي تَنشأُ عن إِنزالِ الماءِ من السَّماء،
ويتنَعَّمُ بها النّاسُ على وجْهِ الأَرض، منها الفواكهُ الكثيرةُ التي يأكلونَ منها،
ومنها جَنّاتُ النخيل وجَنّاتُ الأَعناب.
ومن تلك النعمِ شجرةُ الزيتون المباركة، التي تَخرجُ من طورِ سَيْناء،
والتي يُؤْخَذُ منها الزَّيْت، الذي يَصلُحُ أَنْ يكونَ دُهْناً للشَّعَر والجِسْم، ويَصلحُ أَنْ يَكونَ صِبْغاً للآكلين، يَصبغُ به الآكِلونَ طعامَهم، ويَأكلونَه مع الزعتر أَو غَيْرِه.
وخَطّأَ الفادي هذا الكلام، فقال: " ونحنُ نَسأل: لَمْ تشتهرْ صَحراءُ سيناء
الجرداءُ بِشَجَرِ الزيتون.
أَلم يكن الأَجْدَرُ أَنْ تُذْكَر فلسطينُ بزيتونِها،