النظرة العلمية: لقد اكتشف علماء الحيوان الذين يدرسون حياته الاجتماعية سواء منها ما تسعى في الارض أو تطير في السماء أو تسبح في الماء أنما هي شعوب وقبائل وأمم تربطها صلات وعلاقات وثيقة فهى لا تختلف في أسلوب حياتها ونشاطها عن أمم البشر الذين يعمرون الارض، وقد ألف علماء علم الاحياء مؤلفات كثيرة تبين نتائج ما وصلوا إليه من معلومات وحقائق عن نظام كل نوع من الحيوان والحشرات في حالة السلم والحرب وفى السعي لطب الغذاء وفى رعاية الصغار والضعفاء وما تلجأ إليه من حيل في التغلب على ما يواجهها من مصاعب وأخطار وفى انقيادها لما هيأه لها الخالق العظيم من أعمال تتلاءم مع بيئتها وبنيتها، والاهداف التى خلقت لها ويقول سبحانه وتعالى في سورة النحل (آية 6 - 9) تبيانا لذلك: (والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق
الانفس إن ربكم لرءوف رحيم، والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون) وقال الله في سورة البقرة آية - 164: (إن في خلق السموات والارض واختلاف الليل والنهار، والفلك التى تجرى في البحر بما ينفع الناس، وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الارض بعد موتها، وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لآيات لقوم يعقلون) .