وكأنها شرائط تسجيل، وهى شهود لنا أو علينا يوم الجزاء في المحكمة الكبرى التى لن يكون قاضيها من قضاة البشر إنما قاضيها رب العالمين أحكم الحاكمين.
فإذا كان الانسان هذا المخلوق الضعيف توصل بعلمه المحدود إلى هذه المخترعات فهل يشك أحد في قدرة الخالق على إنطاق أعضاء الجسم بكل أعمالها المسجلة عليها.
وقال تعالى في سورة النحل آية - 70: والله خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئا إن الله عليم قدير " تفسير علماء الدين: والله خلقكم وقدر لكم آجالا مختلفة، منكم من يتوفاه مبكرا، ومنكم من يبلغ أرذل العمر فيرجع بدلك إلى حال الضعف إذ تأخذ حيوته في الهبوط التدريجي فيقل نشاط الخلايا وتهن العظام والعضلات والاعصاب فتكون عاقبته أن يفقد كل ما كان عليه، إن الله عليم بأسرار خلقه، قادر على تنفيذ ما يريده.
النظرة العلمية: من عجائب بلاغة القرآن وأسرار إعجازه أنه يأتي بتعبيرات علمية غاية في الدقة ولا يعقلها إلا العالمون، فعبارة - لكيلا يعلم بعد علم شيئا - وهى مكونة
من ست كلمات معناها بكل بساطة (ينسى) ، وإذا كانت كلمة ينسى تغنى