إلا خبيث عرف بالزنا أو الشرك، ولا يليق هذا النكاح بالمؤمنين لما فيه من مقارفة الفسق والتعرض للتهم.
النظرة العلمية: ينظر علم النفس وعلم الاجتماع إلى هذه الآية نظرة علمية تحليلية، فيرى في طبيعة الزانى أنه مخلوق شاذ لا يتفق سلوكه مع سلوك الرجل العادى السوى من الناحية العقلية والنفسية والاخلاقية، وهو يقدم على جريمته النكراء مع من ثمائله الشذوذ في الحالة النفسية والعقلية والاخلاقية ولو أردنا معرفة العوامل التى تحمل الزانى على فحشه هذا نجد أنها شذوذ عن الطبيعة وانحلال في الاخلاق واستسلام للاهواء الشهوانية الفاسدة، وأنه لا يقع في جريمة الزنا إلا من كان فاسقا مستهترا بدينه، أما الرجل المتدين الذى يعبد الله ويخشاه فإنه لا يقع في هذه الفاحشة مهما كانت المغريات لان له من الدين حصانة تحميه وتحقظه من الوقوع في هذه الجريمة النكراء.
قال تعالى في سورة ق آية - 3، 4: (أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد، قد علمنا ما تنقص الارض منهم وعندنا كتاب حفيظ) تفسير علماء الدين: أبعد أن نموت ونصير ترابا نرجع أحياء؟ ذلك البعث بعد الموت رجع بعيد الوقوع، قد علمنا ما تأخذه الارض من أجسامهم بعد الموت وعندنا كتاب دقيق الاحصاء والحفظ.