الكذب، فهي بذاتها تعبير عن الكذب مفصح عنه مصور له، لطول ما قالت الكذب وعبرت عنه حتى صارت رمزا عليه ودلالة له!.
وقولهم: أن لهم الحسنى، وهم يجعلون للّه ما يكرهون هو ذلك الكذب الذي تصفه ألسنتهم أما الحقيقة التي يجبههم بها النص قبل أن تكمل الآية، فهي أن لهم النار دون شك ولا ريب، وعن استحقاق وجدارة: «لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ» وأنهم معجلون إليها غير مؤخرين عنها: «وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ» والفرط هو ما يسبق، والمفرط ما يقدم ليسبق فلا يؤجل. (?)