كيف تتفق قراءة «أبي عمرو» مع الرسم العثماني الذي هو شرط في صحة القراءة، علما بأن قراءة «أبي عمرو» متواترة، وقد تلقيتها عن شيوخي.

وبعد البحث المستمر وجدت ما بدد شبهتي: قال «الحلواني أحمد» عن «خالد» قال: رأيت في المصحف الامام «وأكون» بالواو، ورأيته ممتلئا دما، أهـ (?).

«بالغ أمره» من قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ (?).

قرأ «حفص» «بالغ» بغير تنوين، و «أمره» بالجر، مضافا اليه، من اضافة اسم الفاعل الى مفعوله.

وقرأ الباقون «بالغ» بالتنوين، و «أمره» بالنصب، على الاصل في إعمال اسم الفاعل (?).

«نزاعة» من قوله تعالى: نَزَّاعَةً لِلشَّوى (?).

قرأ «حفص» «نزاعة» بالنصب، على الحال من «لظى» وهي حال

مؤكدة، لأن «لظي» وهي النار الشديدة اللهب، لا تكون الا نزاعة «للشوى» الذي هو «جلدة الرأس».

والعامل في «نزاعة» ما دل عليه الكلام من معنى «التلظي».

وقيل: ان «نزاعة» منصوب على الاختصاص.

وقال «قتادة بن دعامة السدوسي» ت 118 هـ-:

معنى «نزاعة للشوى»: أنها تبري اللحم، والجلد عن العظم حتى لا تترك فيه شيئا» أهـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015