قرأ «نافع، وابن كثير، وابو عمرو، وأبو جعفر» «انصارا» بالتنوين، و «الله» بلام الجر، واللام يجوز ان تكون مزيدة في المفعول للتقوية، أو غير مزيدة والجار والمجرور متعلق بأنصار.
وقرأ الباقون «أنصار» بدون تنوين، و «الله» بدون لام جر، وحينئذ يكون «أنصار» مضافا الى لفظ الجلالة (?).
«وأكن» من قوله تعالى: فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ (?).
قرأ «أبو عمرو» «وأكون» بزيادة واو بين الكاف، والنون، مع نصب «النون» عطفا على «فأصدق» لان «فأصدق» منصوب بأن مضمرة، لأنه جواب التحضيض أو العرض.
وقرأ الباقون «وأكن» بدون واو، واسكان النون للجازم، وهو معطوف على محل «فأصدق» لأن موضعه قبل دخول الفاء فيه جزم، لأنه جواب التحضيض اذا كان بغير «فاء» ولا «واو» مجزوم، لأنه غير واجب، ففيه مضارعة للشرط وجوابه، فلذلك كان مجزوما، كما يجزم جواب الشرط، لأنه غير واجب، اذ يجوز أن يقع، ويجوز أن لا يقع، وكأنه قال: «ان أخرتني أتصدق وأكن» (?).
وقال «سيبويه» حاكيا عن «الخليل بن أحمد»:
«أنه جزم على توهم الشرط الذي يدل عليه التمني» أهـ (?).
تنبيه: اتفقت المصاحف على رسم «وأكن» بدون واو، لذلك فلا أدري