«ثلاث» على أنه بدل من «ثلاث مرات» المنصوب على الظرفية، والمتقدم في قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
وقرأ الباقون وهم: «شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف العاشر» «ثلاث» بالرفع، على أنه خبر لمبتدإ محذوف تقديره: «هذه» أي الأوقات المتقدم ذكرها ثلاث عورات لكم، أي تظهر فيها العورات، فجعل الأوقات عورات لظهور العورات فيها اتساعا، ومثله قوله تعالى:
بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ (?).
أضاف المكر الى الليل والنهار، لأنه فيهما يكون، وكل هذا اتساع في الكلام، اذ المعنى لا يشكل (?).
وقد اتفق القراء العشرة على النصب في قوله تعالى: ثَلاثَ مَرَّاتٍ وهو المتقدم في صدر الآية، لوقوعه ظرفا.
«ويجعل لك» من قوله تعالى: وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (?).
قرأ «نافع، وأبو عمرو، وحفص، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف العاشر» «ويجعل» بجزم اللام، عطفا على حمل قوله تعالى قبل: «جعل» من قوله تعالى: تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ لأنه جواب الشرط، ويلزم من الجزم وجوب ادغام اللام في اللام.
وقرأ الباقون «يجعل» بالرفع، على الاستئناف، أي وهو يجعل، أو وهو سيجعل لك قصورا (?).