لهم، فحسن اضمار «الوصل» بعد «تقطع» لدلالة الكلام عليه (?).
جاء في «المفردات»: «بين» موضوع للخلالة (?) بين الشيئين ووسطهما، قال تعالى: وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (?).
«وبين» يستعمل تارة اسما، وتارة ظرفا:
فمن قرأ «بينكم» برفع النون جعله اسما.
ومن قرأ «بينكم» بنصب النون جعله ظرفا غير متمكن.
فمن الظرف قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ (?).
ولا يستعمل «بين» الا فيما كان له مسافة، نحو: «بين البلدين».
أوله عدد ما: اثنان فصاعدا، نحو: «بين الرجلين وبين القوم».
ولا يضاف الى ما يقتضي معنى الوحدة الا اذا كرر، نحو قوله تعالى:
فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً (?).
«وبين» يزاد فيه «ما» أو «الالف» فيجعل بمنزلة «حين» نحو:
«بينما زيد يفعل كذا» «وبينا يفعل كذا» أهـ (?).