«تفعلون» من قوله تعالى: إِنَّهُ خَبِيرٌ بِما تَفْعَلُونَ (?).

قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب، وابن عامر، وشعبة، بخلف عنها» «يفعلون» بياء الغيبة (?).

حملا على لفظ الغيبة في قوله تعالى قبل: وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ (?).

«ما تتذكرون» من قوله تعالى: قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ (?).

قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر، ويعقوب».

«ما يتذكرون» بياء تحتية، وتاء فوقية، على الغيب (?).

وذلك إخبارا عن الكفار المتقدم ذكرهم في قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ (?).

فحمل «يتذكرون» على الغيبة التي قبله.

لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ (?).

قرأ «ابن كثير، وأبو عمرو» «ليؤمنوا، ويعزروه، ويوقروه ويسبحوه» بياء الغيبة في الأفعال الأربعة (?).

لأن قبله قوله تعالى: إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (?).

وهذا يدل على أن ثم مرسلا اليهم، وهم غيب، فأتى بالياء إخبارا عن الغيب المرسل اليهم، من هذا يتبين حمل الغيبة على ما قبلها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015