التنوين، مضافا الى ما بعده، و «خالصة» مصدر مثل: «العاقبة، والعافية» أضيف الى الفاعل وهو «ذكرى» والتقدير: بأن خلص لهم ذكرى الدار، أي: خلص لهم أن يذكروا معادهم.
ويجوز أن تكون «خالصة» مضافة الى المفعول وهو «ذكرى» على تقدير: بأن أخلصوا الذكر لمعادهم.
وقرأ الباقون «بخالصة» بالتنوين، وعدم الاضافة، وهو الوجه الثاني «لهشام».
وذلك على أن «ذكرى» بدل من «خالصة» والتقدير: انا أخلصناهم بذكرى الدار، أي اخترناهم لذكرهم لمعادهم (?) «سلاسلا» من قوله تعالى: إنا أعتدنا للكافرين سلاسلا (?) قرأ «نافع»، والكسائي، وأبو جعفر، وهشام، ورويس، بخلف عنهما «سلاسلا» بالتنوين، وابداله ألفا وقفا، وذلك للتناسب لأن ما قبله وهو قوله تعالى: إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً [الآية 3] منون منصوب.
وقال «الكسائي» وغيره من الكوفيين: ان بعض العرب يصرفون جميع ما لا ينصرف الا أفعل التفضيل.
وقال «الأخفش الأوسط» وهو من البصريين: ان بعض العرب وهم «بنو أسد» يصرفون ما لا ينصرف، لأن الأصل في الأسماء الصرف.
وقرأ الباقون «سلاسل» بعدم التنوين، ممنوعا من الصرف، على الأصل في صيغة منتهى الجموع، وهو الوجه الثاني «لهشام ورويس» وهم في الوقف على ثلاثة أقسام: