ويكون مضافا الى المفعول كقوله تعالى: لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ (?).
فاما من لم يجز تعدية «هلك» الى مفعول فانه يكون مضافا الى الفاعل.
ومن جعله متعديا يكون تقديره: «وجعلنا لاهلاكنا اياهم موعدا». والمصدر في الأصل من «فعل يفعل» (?).
يأتي على «مفعل» فلذلك كان «مهلك» مصدرا من «هلك» اهـ (?).
وقرأ «حفص» لمهلكهم، مهلك، بفتح الميم، وكسر اللام، على أنه مصدر ميمي سماعي من «هلك» الثلاثي.
قال «مكي بن أبي طالب»: «وحجة من كسر اللام، وفتح الميم أنه جعله أيضا مصدرا من «هلك» والوجهان في اضافته جائزان على تقدم، لكنه خارج عن الاصول، أتى نادرا «مفعل» بكسر العين. من «فعل يفعل» بفتح العين فيهما، كما قالوا: «المرجع» مصدر من «رجع يرجع» كالرجوع اهـ (?).
وقرأ الباقون «لمهلكهم، مهلك» بضم الميم، وفتح اللام، على أنه مصدر ميمي قياسي من «أهلك» المزيد بهمزة. وهو متعد، فهو مضاف الى مفعوله (?).
«فتحت» من قوله تعالى: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ (?).