قرأ «ابن عامر» «ينسيك» بفتح النون التي قبل السين، وتشديد السين، على أنه مضارع «نسى» مضعف الثلاثى.
وقرأ الباقون باسكان النون، وتخفيف السين، على أنه مضارع «أنسى» الرباعي.
والمفعول الثاني على القراءتين محذوف، والتقدير: ما أمرت به من ترك مجالسة الخائضين في آيات الله فلا تقعد معهم بعد التذكر (?).
قال «الطبري» ت 310 هـ في تفسير «واما ينسيك الشيطان» الخ: «وان أنساك الشيطان نهينا اياك عن الجلوس معهم، والاعراض عنهم في حال خوضهم في آياتنا، ثم ذكرت ذلك فقم عنهم، ولا تقعد بعد ذكرك ذلك مع القوم الظالمين، الذين خاضوا في غير الذي لهم الخوض فيه بما خاضوا به فيه» أهـ (?).
«ننشزها» من قوله تعالى: وانظر الى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما (?).
قرأ «نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب» «ننشرها» بالراء المهملة، من النشور وهو «الاحياء» والمعنى: انظر الى عظام حمارك التي قد ابيضت من مرور الزمان عليها كيف نحييها.
وقرأ الباقون «ننشزها» بالزاي المعجمة، من «النشز» وهو الارتفاع، يقال لما ارتفع من الارض «نشز» ومنه المرأة النشوز، وهي المرتفعة عن موافقة زوجها.
والمعنى: وانظر الى العظام كيف نرفع بعضها على بعض في التركيب للاحياء (?).