ولم تأت على لفظ ما سمى فاعله.

والمعنى: ولا هم عن خمر الجنة يسكرون.

وقرأ موضع الواقعة «ينزفون» بضم الياء، وكسر الزاي، على أنه مضارع «أنزف ينزف» اذا سكر.

وقرأ الباقون «ينزفون» في الموضعين، بضم الياء، وفتح الزاي، مضارع «نزف الرجل» بمعنى سكر، وذهب عقله (?).

«ينزل» من قوله تعالى: أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ (?).

اختلف القراء في «ينزل» وبابه، اذا كان فعلا مضارعا بغير همزة، مضموم الاول، مبنيا للفاعل، أو المفعول، أوله تاء، أو ياء، أو نون، حيث أتى في القرآن الكريم.

«فابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب» يسكنون النون. ويخففون الزاي على أنه مضارع «أنزل» المعدى بالهمزة، الا قوله تعالى في الحجر: وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (?).

فلا خلاف بين القراء في تشديده، لانه أريد به المرة بعد المرة.

وافقهم «حمزة، والكسائي، وخلف» على قول الله تعالى: وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ في لقمان (?).

وقول الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ بالشورى (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015