حفص فإنه أبدل من كسرة لام الفعل فتحة لاستثقال اجتماع الياءات مع الكسرة، فانقلبت ياء الإضافة ألفاً ثم حذفت الألف فبقيت الفتحة على حالها (?).
قوله - عز وجل -: {فَلاَ تَسْأَلنِّي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} {فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [46] قرأ ورش: {فَلاَ تَسْأَلنِّي} بكسر النون وفتح اللام مع التشديد على أنه نون التأكيد وفتح اللام لئلا يلتقي الساكنان، ويثبت الياء في الوصل كقاعدته (?)، قال ابن زنجلة: "الأصل "فلا تسأل" جزماً على النهي ثم دخلت نون التوكيد ففتحت اللام لالتقاء الساكنان" (?).
وقرأ حفص: {فَلاَ تَسْأَلْنِ} بكسر النون وإسكان اللام، أي بدون إدخال نون التأكيد، ووصل الفعل بضمير المتكلم (?).
والقراءتان متقاربتان. قال الدكتور محيسن: "وجه إثبات الياء أنها لغة الحجازيين، ووجه حذف الياء أنها لغة هذيل" (?).
قوله - عز وجل -: {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمَئِذ} {وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذ} [66]
قرأ ورش: {يَوْمَئذ} بفتح الميم،