وقرأ حفص: {يَحْسَبَنَّ} بالياء وفتح السين (?).
وفتح السين وكسرها لغتان من لغات العرب (?)، وأما وجه القراءة بالتاء، فلأن الفاعل هنا هو المخاطَب وهو الرسول وكل من يتأتى له الخطاب بعده. وهو ضمير"تحسبن"، و"الذين كفروا" مفعول أول و"سبقوا" مفعول ثان. وقراءة حفص بالياء على أن الفاعل هنا إما أن يرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - والتقدير ولا يحسبن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين كفروا سبقوا، أو يرجع إلى الكفار، والتقدير: ولا يحسبن الذين كفروا أنهم سبقوا فالمعنيان متقاربان (?).
قوله: {وَإِن تكُن مِّنكُم مِئَةٌ}، {وَإِن يَكُن مِّنكُم مِئَةٌ} [65 - 66]
قرأ ورش: {وَإِن تكُن} بالتاء في الآيتين على التأنيث، وقرأهما حفص: {وَإِن يَكُن} بالياء (?).
قال الزجاج: من أنث فللفظ المائة، ومن ذكر فلأن المائة وقعت على عدد مذكر (?). وقال أبو علي: "من قرأ بالياء، فلأنه أريد منه المذكر بدليل قوله {يَغْلِبُواْ}، وكذلك