قرأ ورش {أَن يَصَّالَحَا} بفتح الياء وتشديد الصاد، وقرأ حفص {أَن يُصْلِحَا} (?).
قال المهدوي: "هما لغتان متقاربتان مستعملتان، فالقراءتان بمعنى واحد" (?) فرواية ورش، على أن الأصل فيه {يتصالحا} فأسكن التاء وأدغمها في الصاد، لقربها منها، وعلى رواية حفص من الإصلاح، أي يصلح كل واحد منهما (?).
قوله تعالى: {وَقَدْ نُزِّلَ عَلَيْكُمْ} {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ} {140}
قرأ ورش {نُزِّلَ} بضم النون وكسر الزاي، وقرأ حفص {نَزَّلَ}. بفتح النون والزاي (?).
فأما رواية ورش فعلى البناء للمجهول، وما بعدها في محل رفع نائب فاعل، كقوله عز وجل: {لتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} {النحل:44}. وأما رواية حفص فعلى البناء للمعلوم، والفاعل ضمير يعود إلى الله عز وجل، كقوله في نفس الآية: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ} (?).
قوله تعالى: {إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرَكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} {إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} {145}