منهجي في البحث بشكل عام:

إن منهجي في هذا البحث منهج المقارنة والتحليل وسلكت فى كتابته منهجاً التزمت به قدر الاستطاعة، ويتلخص في الآتي:

1 - قمت بعرض أصول كل من الروايتين وفرشها، ثم المقارنة بينهما وتحليلهما، وتوجيههما.

2 - قمت بكتابة الآيات وفق الرسم العثماني المتبع في المصاحف التي بين أيدينا، والمصحف المطبوع برواية ورش وفق الرسم العثماني أيضاً.

3 - عزوت الآيات القرآنية إلى سورها مع ذكر رقم الآية، ووضعت أرقامها بين حاصرتين في المتن نفسه وذلك حتى لا أثقل الهوامش.

وأما الآيات في قسم الفرش فقد قمت بكتابة الآية مرتين بلونين مختلفين، وخصصت اللون الأزرق لرواية ورش عن نافع، واللون الأحمر لرواية حفص عن عاصم وذلك تسهيلا للقارئ.

4 - أثبتّ علامات الترقيم والأقواس حسب المتعارف عليه من طرق التحقيق الحديثة.

وأما توثيق الهوامش، وتخريج الآيات القرآنية، والأحاديث، وترتيب الفهارس فقد التزمت بما ورد في دليل كتابة الرسائل الجامعية لجامعة الشارقة. وأما فهرسة الآيات فاقتصرت على فهرسة الآيات التي تم توجيهها منعاً للإطالة.

5 - قمت بترجمة بعض الأعلام الوارد ذكرهم في الرسالة ممن لهم صلة وثيقة بعلم القراءات والذين اعتمدت عليهم في البحث كابن مجاهد وأبي عمرو الداني وابن الجزري، والشاطبي، والقسطلاني، ومكي بن أبي طالب، ونحوهم، ترجمة مختصرة والإحالة على المصادر التي ترجمت لهم كما سيأتي إن شاء الله.

وأما الصحابة فقد ترجمت لبعضهم ترجمة مختصرة تكاد تنحصر في ذكر مكانتهم في القراءات.

6 - قمت بشرح بعض الآيات وبيان أسباب نزولها فيما أراه ضرورياً لفهم بعض التوجيه وقد جعلت كتاب"البحر المحيط لأبي حيان أصلاً أرجع إليه لصفته مفسرا ونحويا وقارئا، وغالبا نراه يتبع التوجيه بالتفسير، وابن مجاهد في كتابه: السبعة في القراءات، وابن الجزري فى النشر في القراءات العشر"وغيرهم من المتقدمين بالإضافة إلى الكتب المعاصرة للمقارنة بين الروايتين.

7 - استبعدت - قدر المستطاع - الترجيح في الخلاف بين الروايتين، كما يرد في كثير من كتب التوجيه أو كتب النحويين واللغويين، مثل قولهم: (هذا لحن لا يجوز القراءة به)، أو (هذا لحن لا يوجد في اللغة العربية)، لأنني لا أرى الترجيح بين القراءتين المتواترتين ولا المقارنة بين القراءة الصحيحة المتواترة وبين القواعد النحوية، كما قال ابن الجزري:

وما لقياس في القراءة مدخل * فدونك ما فيه الرضا متكفلا (?).

خطة البحث:

مراعاة لمتطلبات البحث والإحاطة بجوانبه، فقد اقتضى ذلك أن أجعله في مقدمة، ومدخل، وثلاثة فصول، وخاتمة، كما يأتي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015