بعد أن استقر أمري على هذا الموضوع، وبدأت في القراءة والتنقيب والبحث والكتابة فيه واجهت صعوبات عدة، من أهمها:
- قلة المراجع الأصيلة المطبوعة وندرتها، حيث لم أستطع الحصول على بعضها إلا بعد عناء وجهد كبير، وهذا يدعوني لحث زميلاتي الباحثات في قادم الأيام ودعوتهن إلى تحقيق الكتب المخطوطة في موضوع علم القراءات فهناك الكثير من الكتب والمراجع المهمة لطلبة العلم حبيسة المكتبات.
- إضافة إلى أن الكتب القديمة التي بين يديَّ هي مختصرات، فوجدت صعوبة كبيرة في فهمها وحل ألغازها.
-أما الكتب الحديثة فالمشكلة التي واجهتها وأنا أقلب صفحاتها لعلي أعثر على ما أبتغيه منها أن فيها حشواً كثيراً دون تركيز على المعلومات التي يبغيها الباحث، مما تطلب مني بذل الجهد المضاعف لاستخلاص المطلوب منها وعرضه بالأسلوب الذي يفهمه طلاب العلم أمثالي، فاجتهدت في جمع المادة العلمية وترتيبها وتنسيقها قدر استطاعتي، وهناك صعوبات كثيرة لا أحصي ذكرها هنا، ولكنني لما توصلت إلى ثمرة هذا الجهد في خدمة كتاب الله عز وجل أنساني كل الصعوبات التي واجهت ولله الحمد والشكر، ولا أدعي الكمال والصواب في عملي هذا، لكن حسبي أنني بذلت وسع طاقتي ... سائلة المولى أن يهدينا للصواب وأن يعفو عما فيه من أخطاء، وأن ينفع به طلبة العلم وعموم المسلمين على السواء، والحمد لله رب العالمين.